بسم الله الرحمن الرحيم
بيان رقم 22
وإن جندنا لهم الغالبون
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:
قال تعالى ( وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ) الشورى41
وقال نبينا عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي الذي يرويه عن ربه سبحانه وتعالى (مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ) رواه البخاري
أما بعد:
مرّت الأيّام والأشهر ونسي الكثيرون أو تناسوا دماء أهل السنة التي أريقت باستهداف النصيرية في جبل محسن لمساجد أهل السنة في طرابلس الشام والذي نتج عنه ارتقاء قرابة خمسة وخمسين شهيداً وأكثر من ثلاثمائة جريح ولا حول ولا قوة إلا بالله.. وقد تغاضت حكومة لبنان عن هذه الجرائم بتركها مجال الهروب مفتوحاً أمام هؤلاء المجرمين الذين نفذوا هذا العمل الدنيء، ضاربين بمشاعر أهل السنة في لبنان عرض الحائط.. فانبرى فرسان جبهة النصرة لأهل الشام مقدمين على هذا العمل المبارك انتقاماً لأهلهم المسلمين المستضعفين في بلاد الشام الذين يعانون أشد المعاناة تحت قهر الرافضة والنصيرية، وذلك ليثبتوا للعالم بشكل عام ولحلفاء إيران بشكل خاص أن الغيورين من المسلمين سيثأرون لكل قطرة دم مسلمة أريقت على أيدي الروافض والنصيرية وأعداء الدين.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون..
شَرِبْتُـم بِكَـأْسٍ قَـدْ سَقَيْتُـم بِمِثْلِهَـا مِرَارًا وَمَا فِي ذَاكَ عَـارٌ وَلاَ نُكْـرُ
ومع بزوغ شمس يوم السبت 10-01-2015م، انتفض شابان من شباب أهل السنة الميامين ثأراً لدماء أهلهم التي أريقت في سوريا ولبنان، وكانا قد قضيا ليلتهما قائمين وأصبحا صائمين وانطلقا مستهدفين أحد معاقل ما يسمى بالحزب الوطني الديموقراطي النصيري في جبل محسن..
أَبَـوْا أَن يَعِيـــشُـوا كَالعَبِيـدِ بِعَـالَـمٍ يحكَّمَ فِيهِ الظُّلْـمُ وَاسْتَحْكَـمَ الكُفْـرُ
فليسَت تُطـــيـقُ الضَّيْـمَ نَفـسٌ أبِيـةٌ ولا يَقبَـلُ الإذلالَ فـي دِينِـهِ حُـرُّ
وبعد الرصد الدقيق والمتابعة الحثيثة تم اختيار الساعة المناسبة للعملية.. فتقدم البطل المقدام أبو عبدالرحمن تقبله الله مقتحماً المقهى وكبّر ثم فجّر حزامه الناسف في جموع النصيرية المتواجدين فيه، وانتظر البطل الهمام أبوحسام تقبله الله بضع دقائق ثم فجر هو الآخر حزامه بمن تجمع من عناصرهم الأمنية التي هرعت لمكان الإنفجار الأول، فارتقى البطلان مثخنين في أعداء الله أيما إثخان نسأل الله تعالى لهما المغفرة والقَبول..
وختاماً نقول للنصيرية وحزب إيران وحلفائهم: أننا والله لن ندخر جهداً لضربكم في عقر دياركم وستدفعون ثمن جرائمكم المستمرة التي ترتكبونها بحق أهل السنة واعتداءاتكم على مقدساتهم في أرض الشام، وسنغزوكم أينما كنتم بإذن الله، فانتظروا إنا معكم منتظرون..
(وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)
20-03-1436هـ
11-01-2015م
https://twitter.com/qalamoon6
صورة البيان