JustPaste.it

لقائد أبو محمد المهاجر (رحمه الله)..
أحد مؤسسي جماعة أنصار الاسلام في بلاد الشام..والأمير العسكري لجماعة في بلاد الشام..تعجز الأنامل عن الكتابة في وصف هذا الاسد الهمام..الجبل الأشم. .اختصر في شخصيته فنون القيادة..كان رحمه الله ذات شخصية ساحرة وروح محبوب..وعرف عنه رحمه الله بفطنته وذكاءه فكان من الدهات في التخطيط والتنظيم والإدارة العمليات وفي البناء والتنظير والعلاقات العامة..فكان اذا ذكر اسمه يثني عليه الخصوم والاعداء قبل الاحبة..تاريخ حافل بالجهاد..والبتلاء..والتضحية بالغالي والنفيس..والهجرة..والمطاردة..والاسر..عرفته بلاد الرافدين أسدآ مغوارآ وأميرآ وقائدآ حيث خطط وأشرف وقاد الكثير من العمليات النوعية واثخن بالاعداء الصليبيين والروافض والمرتدين أيما اثخان...
ويشهد له بغداد بعملياته الخاصة..ويشهد له الفلوجة وتكريت وكركوك ومناطق كثيرة من بلاد الرافدين..
فيمم رحمه الله بلاد الشام مهاجرآ قبل الانطلاق الثورة الشامية المباركة..فعمل في ديوان العلاقات العامة مع شيخه وأميره (الشيخ القائد أبو احمد رحمه الله أمير أنصار الاسلام في بلاد الشام)..
فبعد انطلاق الثورة الشامية المباركة..بدأ الاثنان بالعمل على الدعم النواة الجهادي لثورة الشامية..والعمل على التدريب والتطوير وصقل الكوادر الجماعات الجهادية ودعمهم بالخبرة والمشورة العسكرية والسياسية وبالنوازل وإدارة الصراع..

ولم يكتفوا بهذا القدر بل قاموا بالعمل على رص الصفوف الجماعة والترتيب والتنظيم لقسم الشامي من الأخوة المهاجرين فتم إنشاء أول معسكر لمهاجرين العراقيين التابع لجماعة الانصار الاسلام فسمي بالمعسكر القعقاع في منطقة الهول التابعة لحسكة..حيث كان يضم كتيبة من المهاجرين المختلفة الجنسية فكان يتسم الكتيبة بأنتقاء الكوادر والكفاءات والخبرات والمهارات..والهدف الأساسي من إنشاء المعسكر وهو الدعم وصقل الجهاد الشامي بمختلف صنوفه وجماعاته..وبالإضافة إلى قيادة وإدارة العمليات العسكرية المشتركة لجماعات الجهادية بسبب خبرتهم العسكرية العالية والمتراكمة من الساحة العراقية..
فيشد بذالك كل الجماعات العاملة في الجبهة الشرقية..فعرف رحمه الله بشجاعته النادرة فكان أسدا وبطلآ يقتحم الصفوف يبحث عن القتل أو الموت مضانة..
وبالإضافة إلى خبراته في مجال الأمن والاستخبارات حيث عمل على تأسيس الخلاية أو المفارز الأمنية داخل مناطق العدو فكان ذالك سابقة في الساحة الشامية..والعمل على التنفيذ العمليات الامنية الخاصة والغتيالات وعمليات التفجير داخل مربعات الأمنية للعدو ..فيشد مدينة الحسكة والقامشلي بذالك..وقام بتشجيع والمساعدة لبعض الجماعات بتأسيس وعلى رأسهم أحرار الشام لبناء المفارز الأمنية داخل مناطق العدو...
وعمل على فتح الدورات العسكرية والأمنية والاستخبارات. .وحتى في الكيمياء العسكرية.. مع إخوته لتدريب كوادر الجماعات الجهادية لرفع كفاءتهم وتغذيتهم بالخبرات المطلوبة..فتخرج الكثيرين من تلك الدورات ومن مختلف الجنسيات..فعندما كان الاخوة يسألونه عن عدم إعلان اسم الجماعة والعمل على الترويج له انذاك فكان يجيب رحمه الله:(نحن هدفنا الأساسي دعم الجهاد الشامي وليس العمل على تأسيس الجماعات)....
قتل رحمه الله أثناء عودته من الشام إلى العراق حيث تعرض سيارتهم الذي يستقلونها هو ورفاقه لضربة جوية من طائرة تجسس بالقرب من موصل فاستشهد مع أحد إخوته وتعرض البقية لجروح...فقد خسرت الامة بطلآ من أبطالها وقائدآ من قاداتها..نسأل الله أن يتقبله وان يتغمده بواسع رحمته..فسلام على روحه في الخالدين..
في رثاء أخي وحبيبي وأميري وأستاذي ورفيق دربي ابي محمد العراقي

إني سأرثيك حتى ينفد الكلمُ *** أو يصرخ الشعر كي يبكي لك العلمُ
إني سأرثيك ما خطب رأيت بنا *** لكن خطوب بكت من هولها الأممُ

لما مضى الصبح والآصال قد ذهبت *** وأقبل الليل فانقادت له الظلم
لما ولما رأيت الشمس قد غربت *** أتاك غدر العدى والنار تضطرم
كأن شمس الضحى تبكيك قائلة *** ودمعها في سماء الكون ينسجم
يا ليتني لم أغب عنه فيا أسفي *** لكن ربي له الأقدار والحكم

قُتِلْتَ والعز من علياك مفتخر *** من الختام الذي تعلو له الهمم
قُتِلْتَ والجو من حول العدى حَرَقٌ *** لما رأوك على الهيجاء تبتسم
يا بسمة أشرق الليل البهيم لها *** وانزاح سَخْمٌ كما قد ولت الظلم

الله أكبر قد أسست رايتها *** فولول الحمر من ضحيان والرخم
أبو محمد مزقت أحفاد المجوس فما *** رأيتُ ظلا لهم فالقوم قد عُدموا
أبو محمد هل أُخْرِجَتْ من فيك عاصفةٌ *** فالرفض في لحظة يرمى وينهدم
وزلزلت كفك البيضاء سبعتهم *** إذ أقبلوا يحسبون النصر ذا لهم
فلم يروا غير ليث لا فرار به *** فالليث ليث إذ الذئبان قد هجموا

موت الأسود على أرض الوغى شرف *** وعزة ترتضيها الأسد لو علموا
(من لم يمت موت عز مات من كمد *** أو مات وهو على الأعقاب منهزم