JustPaste.it



 

1- (هذا رابط مخطّطات (1,2,3))



2- (وهذا المخطّطات لتبدأ به .. يجب أن تقرأ هذا الدرس : إنعاش 90) .

 والان سيكون ملحقات لإنعاش 90 ..

 





 

بســـــم الله الرحمن الرحيم :



المبحث الأوّل :



الان تسمع بتحالف تركي سعودي متوقّع (مع توابع أخرى له كالأردن و .. الخ) .

فأن يمرّ عليك الأمر مرور الكرام فهذا ضعفٌ في النظرة الاستراتيجية العامة ..

والحنكة في الفهم الجيوسياسي .

 

_ فالسعودية وتركيا عدوّتان لدودتان .. ومنهجان مختلفان !

 

وإن كان أردوغان هو العدوّ الأقل شراسة ..

لأنّه أكثر تحضّراً في اللعب السياسية من الأعراب آل سلول ..

فإنّ السعودية تعتبر المشروع الأردوغاني العثماني خطراً حتى على وجودها ككيان !

ومعروفٌ عداوتهم منذ قرون من الزمان !

 

...

 

فأنت كمسلمٍ محمّديٍ سنّي ..

يجب أن تعرف أنّ مجرّد سماعك لإمكانية قيام هكذا حلف ..

فيجبأن تعرف أنْ لولا أن الأمر وصل إلى ذراه عندهم ..

ولولا أن السيل الايراني كاد أن يبلغ ذُباه .. لما فكّروا فيه أبداً !

 

- وهنا لاتنسى أنهم هم نفسهم ..

مَن مازالوا يضحكون عليكم ويخدعوكم بإعلامهم وعبر أجهزة مخابراتهم منذ 4 أعوام :

أن الأسد يترنّح وبدأ يترنّح وسيترنّح !!!

ليستعملوكم وقوداً لسياساتهم ومصالحهم ومحارم تواليت ..

يستعملونكم ثم يرموكم في "جورة" التواليت .. !

وأنتم من المفترض أنكم تنتسبون لأذكى الخلق وأفطنهم وأشدهم حنكةً ودهاءً ..

بل وتنسبون جماعاتكم وأمراءكم .. لمنهجه !

 

....

 

نعم ..

يجب أن تعلم أنّ ..

لولا أن أيران سادت المنطقة أو تكاد .. ولولا أن إيران بَلَعتْ المنطقة أو تكاد !

ما سمعتم بمثل هذا الحلف أصلاً .. ولا خطر ببال أطرافه أصلاً إقامتَه !

 

_ لكن فشل الشروع التركي أو يكاد .. وفشل السعودية التامّ في المنطقة !

وجد كل منهما في الآخر : حلف المنهزمين ..

فكانت هذه آخر الأوراق لديهم !

 

....

 

ولعظم الخطر وعظم الفشل ولضياع مشاريعهم أو تكاد ..

(أتكلّم عن المشروع التركي بكلمة تكاد ..

فالسعودية ضاع مشروعها "إن صحّ أصلاً أن نقول أنّ لها مشروع أصلاً" منذ زمن ..

ولم يبق له أي شيء بسوريا إلا جوائز ترضية عبر "علّوشه" لاحقاً ..

وتكلمتُ عن هذا منذ وقت طويل بمقالي مخططات 3 )

 

_ فلعظم خطر ايران وحلفاءها ..

ونجاحهم بالمعركة الاستراتيجية التي قامت بالمنطقة من 4 أعوام ..

وسترسم المنطقة بل والعالم كلّه من جديد للأسف

(وهذا بغباءنا و"صهودتنا" بالدرجة الأولى وليس بذكاءهم فقط) ..

رضى الطرفان المتنازعان والمشروعان المتناقضان أن يغضوا الطرف عن مابينهم حاليّاً ..

ويتناسوا عظم الخلافات بينهم ..

 

_ فانتبه يا سنّي .. يا محمّدي ..

انتبه لمن يخدعك ويستعملك محارم "تمخيط" و"فُوَط" تواليت ..

فكل المؤشّرات التي مرّت عليك من 4 أعوام إلى الان ..

ثم أنت رميتها وراء ظهرك وانجَرَرْتَ وراء "جزيرتهم" و"عربيّتهم" و"عرعورهم" و"وصالهم" ..

وانسقتَ وراء أجهزة مخابراتهم وداعميهم ..

فلا أحد بعد هذا سيأسف عليك صدّقني .. فأنت الأحمق ..

ولن يبالي ربك بأي وادٍ هلكتْ !

 

.....

 

فهذا الحلف يا إخوة هو قشّة الغريق ..

هذا الحلف هو آخر أملهم قبل أن تبتلع ايران المنطقة كلّها ..

(بأن تعرض نفسها (حـــــــــــالياً) على أنها حامية أمن واستقرار المضيقين ..

وحامية أمن اسرائيل .. راجع إنعاش 90)

هم يعلمون أنّه في نهاية 2015 ستكون ايران قد بدأتْ بالسيطرة على المنطقة كلّها ..

(كمان تذكّروا كلامهم لكم هنا : اسبوعين وساقط .. :) !)

 

 


 

المبحث الثاني :



بعد أن علمتَ هذا .. يجب أن ننتقل للمبحث الثاني الان ..

والسؤال الطبيعي بعد المبحث الأول .. !

هل سيصمد هذا الحلف ويوقف تقدّم ايران يا ترى ويهزمهما ؟!!!

دعونا نبحث ونرى !

 

.....

 

1- هل يصمد حلف برأيكم أعضاءه على طرف نقيض ؟!!

بل وأحد أطرافه (السعودي) يعتبر الطرف الآخر(التركي الأردوغاني) تهديداً وجوديّاً له ولكيانه !!

 

- قد يصمد فترة ..

لكن يستحيل سننيّاً (من سنن الله في الكون) أن يُكتَب له النجاح ..

 

_ وخصوصاً إنْ نظرتِ إلى الحلفِ المضادّ له ..

فتجده (تقريباً) "لغباءنا نحن بتفريقه" على قلب رجل واحد !

 

...

 

فالسعودية تعتبر مشروع أردوغان الاخواني العثماني خطراً وجودياً عليها ..

والسبب أن هناك علاقة وثيقة بين الإخوان والعثمانيّين ..

وبرأيي أنّ العثمانيين .. هم من أسّسوا الإخوان !

ويؤكّد هذا لك أنك لو تلاحظ أنه لم يكن بين ظهور حسن البنّا وسقوط الخلافة العثمانية إلا سنوات قليلة ..

 وأيضاً يُؤكَّد هذا لك من انتشار الاخوان بالعالم كله وتنظيمهم المتطوّر ..

وتوزّع أفرادهم الاقتصادي وكثرة الكفاءات العلمية عندهم والمال الكثير المتوفّر بأيديهم ..

فهذا لايستطيعه أفراد عاديّون .. بل لابدّ أن وراءه دول !

 

- ولاتنسى أنّ الدولة العثمانية دولة حكمت العالم لقرون ..

فهي دولة عريقة في التنظيم والقوّة والمال !

 

- فهم برأيي امتدادٌ للعثمانيين بصيغتهم الجديدة ..

بعد سقوط الدولة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى ..

وهم من يعوّلُ عليهم العثمانيون في رجوعهم للعالم الاسلامي ..

وبدا هذا واضحاً بأحداث المنقطة التي جرت من 4 أعوام إلى الان !

_ لكن ..

أردوغان ما حاسبها بشكل صحيح في هذه النقطة (كنقط كثيرة ستجد أنه ماحاسبها صح) :

وهذا أنّ أردوغان يظنّ أن العرب "المسلمون" سيرحبون به اليوم كما رحب أجداهم بأجداده !

وكما رضي أجدادهم أن يحكمهم أجدادهم 400 عام ..

(بينما ثاروا على الفرنسين والبريطانين في 50 عام فقط !!

والجزائر قدّمتْ لوحدها مع فرنسا مليون قتيل .. هي نفسها من سكتت عن العثمانيين 4 قرون !)

فإنّهم سيرضون اليوم .. !

 

- فأقول : يا أردوغان .. (ولعلّ كلامي يصلك) !

يجب أن تعلم أنّه لما رضي أجداد العرب المسلمون اليوم بحكم أجدادك قروناً ..

ولم يثوروا عليهم ..

هذا لأنهم كانوا يحكمونهم بكتاب الله (غالباً) .. وكانوا يحكمونهم باسم الخلافة ..

فاليوم لست أنت أجدادك ولو أنّك تحاول أن تصل لمرحلتهم .. !

لكن الأهمّ هنا .. أنْ ليس الشعب العربي اليوم كالشعب الذي حكمه أجدادك .. !

فالشعب العربي اليوم دمّرهُ حكامٌ طواغيت ..

وضعهم عليه ذات الدول التي دمّرت دولة أجداك العثمانيين (فرنسا -بريطانيا) ..

وعمل هؤلاء الطواغيت على تدمير هذا الشعب 50 عام (وخصوصاً السوريين) ..

ولم يتركوا خبثاً في الدنيا إلا وضعوه بنا !!

هذا عدى عن : التربية "القومية !!" العربية .. والاحتلال العثماني للوطن العربي !!

و ... و .... و .... الخ .

 

- فاعمل حسابك على هذا الاساس .. واعلم انهم لن يقبلوا بك اليوم ..

ولو أنّهم يبدون لك الحبّ الان ..

تملّقاً ومصلحةً لأنّهم يستفيدون منك !!

لكن ثق أنّهم سيخذلونك لو صار لهم أفضل منك .. :) !

ولتتأكد من كلامي إنْ لم تكن تأكدّتَّ إلى الان :

جرّب وخفف عليهم الميزات فقط في تركيا ..

وانظر كيف سيشتموك في الشوارع كأنّهم ما رأوا منك خيراً قطّ .. :) !!

فهم تربية الأنظمة تعبوا عليهم وتعبت أفرعهم الأمنية بتدميرهم .. وربّوهم كل شبر .. بندر :) !

إلا من رحم الله منهم .. وهم قليل !

فهذا حال طرفيّ هذا الحلف فيما بينهما .. !

والان سندخل في الفقرة الثانية من المبحث الثاني ..

وهي ما هو الحال الداخلي لكل طرف من هذا الحلف ؟!!!



 

2- ما هو الحال الداخلي لكل طرف من هذا الحلف ؟!!! :

 

لو نظرنا للجانب التركي ..

فتركيا دولة ناشئة بعد دمار لامبراطوريتها التي حكمت العالم لقرون ..

وأذاقتْ الغرب الذلَّ لقرون ..

لذلك دمروها تدميراً .. ومزّقوها تمزيقاً .. وقطّعوها تقطيعاً ..

وحتى حدودها التي رسموها لها بعد انهيار الدولة العثمانية :

درسوها بدقّة حيث حوتْ طوائف متنازعة وقوميات متنافرة ..

وما مجيئهم بالخنزير اللعين أتاتورك إلا آيةٌ لكلِّ جيل ولكل أمّة !

(الذين اتوا به بنفس الطريقة التي يصهودوكم اليوم فيها لأمراءكم وقادتكم ..

حيث عملوه بطلاً .. وهو خنزيرهم وكلبهم .. !)

وهو نفس أسلوب المخابرات في كل مكان وزمان ..

هو اسلوب ايران مع سوريا حليفتها حتى !!

حيث ختقتها ثمَّ أتتْ لها بنصر اللات على أنّه منقذ ..

فهو الان يفعل ما يريد وهو من يحكم سوريا عملياً ..

 

- ونفس الأمر فعلوه مع أتاتورك حيث أوهموا الشعب التركي المسلم أنهم بعد أنهيار الدولة العثمانية ..

سيحتلون استانبول وهم يعلمون أنهم لن يستطيعوا الاستمرار باحتلالها !

وأن الشعب المسلم التركي سيأكلهم في أزقّتها ..

وأنّهم لو هم من دمّر الخلافة (رغم عظيم أخطاءها في فترتها الأخيرة خاصّةً) ..

لثارت عليهم شعوب المنطقة كلّها التي كانوا يخدعونها باسم المنقذ .. وليس الاتراك فقط !

فقبل أن يخرجوا من تركيا أتوا بخنزيرهم أتاتورك .. وعملوا معه مسرحية (شنق قلعة) ..

وحرق فيها الخبيث خيرة جند الدولة العثمانية وعلماءها .. (نفس محارقنا اليوم) .

فقُتل فيها مايقارب ال600 ألف إنسان من طرف الاتراك !!!!!

ثم انسحب البريطانيون منها على أساس أنه هو من هزمهم :) !!!

وهكذا صهودوا الناس له وجمّدوا عقولها .. وبهروهم به ..

 

فلما تمكن عدو الله .. فعل الأفاعيل حتى الصلاة كان سيمنع قراءة القرءان بها باللغة العربية من حقده !

وأخطر مافعله أتاتورك برأيي .. هو تحويل حروف اللغة التركية للغة اللاتينية ..

فقطع بذلك الاتراك عن ماضيهم تماماً !

 

_ وقلت لك سابقاً في سلسلة جهاديات وإنعاش .. لمن يفرح بمعركة هنا وهناك ..

على أساس أنه نصر للمسلمين على الكفّار ويجب ان يفرح :) !!!

دون تأسي بسيرة نبيّه بحقها في النظرة الاستراتيجية العميقة ..

وفهم اللعب الاستخباراتية وأسرارها وخفاياها !

 

قلت لك : فرحوا قبلك بشنق قلعة وكان بعدها أتاتورك !

وفرحوا قبلك بانتصار "الشريف" حسين وكان بعده الفرنسيون !

 

....

فدمّروا تركيا تدميراً .. وجعلوا فيها مؤامرات داخلية وتناقضات وصراعات (ككل دول المنطقة)

تجعلها يصعب أن تقوم لها قائمةٌ بمئةِ عام ..

_ وحتى أردوغان رضوا به بالأصل كبداية .. لخوفهم من المدّ الجهادي التركي الجديد !

الذي كان قد بدأ يكتسح ساحات الجهاد في أفغانستان والشيشان و ... الخ .

فهم يخافون جداً من صحوة الاتراك وعودتهم ..

فكان مشروع أردوغان بالأصل أنّهم يأتون بجديد "دايت" للناس .. ودين عصري يوافقهم !

فيشغلون الناس بكُتب عليكم الصيام .. ويُنسونَهم : كُتب عليكم القتال !

 

_ واعترف هنا أن أردوغان نجح بذكاء باللعب عليهم ..

وتمديد مشروعه وطموحه الكبير بحكم الاسلام العثماني يوماً ..

وتقرّبَ من الشعب السنّي وجعله صفاً واحداً تقريباً خلفه ..

ومن بعدها انطلق وحاول أن ينطلق حتى ضد رغبات أمريكا ببعض الأحيان ..

 

لكنه وقف على رجليه قبل معاده ..

والأهمّ أن حساباته لم تكن صحيحة في كثيرٍ من الأحيان !

 

_ فالطموح الأردوغانية ..

ومن خلفه بقايا الدولة العثمانية .. التي مازال بعض من حكمائها إلى الان !

انطلقت ووحدّت الشعب السنّي بشكل كبير خلفها .. ثم قوّت اقتصادها والغت ديونها !

وكان أول مدخل لها للمنطقة في عام 2005 ..

حيث وجدوا بأزمة النظام السوري بقصّة الحريري (التي كانت من أقسى الأزمات عليه) ..

مدخلاً لهم قوياً للمنطقة ..

فسوريا التي احتنقت بعد الحريري وتعرضّتْ لعزلةٍ قويّة .. وخسرت خاصرتها الضعيفة لبنان !

وكانت في حالة الصدمة .. وجدتْ لها منفذاً قوياً في أردوغان ..

ففتح له بشار الأسد سوريا على مصراعيها !!

ومعلوم لكل متابع أنّ سوريا من أخطر وأهمّ بلاد العالم استراتيجياً وموقعاً ..

وهذا يفسّر لك الحرب العاليمة بالتصارع عليها اليوم !

راجع سلسلة : ماذا أفعل .. لو كنت مكانهم (الجزء 3) :

على هذا الرابط : http://justpaste.it/what-will-I-do (السلسلة لم تنتهي بعد) .

فدخل أردوغان عن طريق سوريا بقوّة إلى العالم العربي المسلم ..

وخصوصاً بعد حادثة سفينة مرمرة "المشبوهة" وبعد حادثة دافوس وتركه لبيريز ..

وهذه كانت كافية ليدخل بقلوب شعوب كالشعوب العربية ليمجدّوه :) !!!!

(ملاحظة هنا انظر لجهاديات 69 .. فأسهل شعب لتدخل إليه هو أسهل شعب يرميك غداً)

 

_ وبدخول أردوغان المنطقة عن طريق بشار .. قرّبه بشار من حماس ..

وبالتالي وصلت ذراعه إلى معيار المنطقة كلها ومقياسها : اسرائيل .. !

وكان هذا الحلف لايعجب ايران برأيي .. التي أردات السيطرة بمفردها على المنطقة كلها !

وأردات أن تخضع بشار وسوريا لها كعبد ..

فكانت برأيي من أكبر من أجَّجَ الأحداث بسوريا بخفاء ودهاءٍ وخبث ..

وكما شرحت لك في إنعاش 90 ..

ففكرواسأل نفسك لماذا لم يتحرك الجيش مثلاً ليقضي على منطقة كان يستطيع القضاء عليها بساعات ..

ثم يعود بعد عام لقضي عليها نفسها وتكلّفه شهور !!!

راجع إنعاش 90 كاملاً رابطه أول المقال .

 

.........

ومع بدأ الأحداث بالمنطقة وسوريا ..

وجَدَ أردوغان بهذا فرصته السانحة لاستعادة أمجاد العثمانيين ..

 

فتحوّل فجأةً عن صديقه بشّار ..

رغم أنه بالبداية أرسل إليه أوغلوا ب40 زيارة لبشار خلال شهر واحد ليحاول أن ينقذه !!

ولكي لاننسى باعتبارنا #أمة_النسيان !!!! أنّ أردوغان قال أول الأحداث :

أنّ مايجري بسوريا أحداثاً داخلية .. وأنّ بشار الأسد صديقي !!

 

وتقلباته وقتها وبعدها (إلى الان) ..

يدلّك  على الترنّح الاستراتيجي والمشي على أقادم ضعيفتين ..

وعدم وضوح بالرؤية للمنطقة وصادقيها وخونتها وسفهاءها .. وعدم وضوح الهدف !

 

....

فانتقل المشروع الادوغاني للتحالف مع السعودية وقطر وامريكا و .. بالبداية .

وفعلاً وصل بسرعة ليسيطر على ليبيا وتونس والأهم مصر ..

ولوهلة .. ظنّ أردوغان أنّه أعاد أمجاد أجداده ..

ولوهلة رأى أنه سيطرعلى المنطقة كلّها ..!!

فمصر مرسي وتونس الغنوشي وليبيا الصلابي ويمن كرمان وسوريا الشقفة ..

لكنه نسي للأسف أنّ هذه المنطقة لم تعد منطقته منذ 100 عام ..

ولم تعد الدولة التركية الأقوى في العالم بل هي صحوة الرجل المريض ..

ونسي أن في المنطقة قوة صاعدة قوية تعدّ نفسها منذ 40 عام !!! (ايران وحلفاءها .. واسرائيل) ..

وأنه لم يعد بإمكانه السيطرة على المنطقة بهذه السهولة !

ونسي أنه حتى حلفاءه يخافون منه ولايحبون مشروعه العثماني !

 

 

 

_ فقُصمَ ظهرهُ في مصر وتوالت بعدها انحساره وانهزامه ..

وهذا طبيعي فمن تعجّل بالشيء قبل أوانه .. عُوقبِ بحرمانه !

والولد الصغير الذي تجبره على المشي قبل أن تقوى رجليه .. يصاب بالشلل أو بتشوّه !

فتركيا المشروع الوليد الذي مشى على رجليه قبل أن يقووا ..

 

......

فكانت الضربة الأولى له من حلفاءه بالسعودية بمصر ..

وكانت هي من قصمتْ ظهر هذا المشروع وسببت بانحساره كثيراً !!

ولم تكن لايران يد بهذا وإنما أكل الحلف المضادّ لها بعضه بعضاً ..

فانتقلت العداوة للحلف نفسه وبدأت بين السعودية وتركيا ..

تركيا التي ردت على اسقاط السعودية لها بمصر .. بسوريا !

وقتلتْ دورها عبر لعبتها التي ستلعب بها ثم ترميها عندما تتذكر أنها قاعدة :) : جبهة (النصرة) ..

راجع مقالي : مابين النصرة ومعروف ما الذي يجري .. و (مخططات 1 .2 .3)

 

وقضت تركيا على الوجود السعودي بشمال سوريا عملياً ..

بينما قضت السعودية على الوجود التركي بجنوب سوريا ..

وايران والنظام السوري يتفرجون :) !!

 

_ وبدأت الحرب بينهم في ليبيا ..

واتفقنا أن تونس خارج اللعب حالياً راجع جهاديات 60 ..

 

_ فانحسر المشروع التركي الان من مصر الى ليبيا الى تونس :

(انسحب الأخوان ببساطة من المعركة وخسرت النهضة الانتخابات ) ..

والان حتى بسوريا التي عملتْ تركيا كل شيء ليسقط نظامها (لكن بطريقة خاطئة) ..

انحسر مشروعها الى الشمال السوري ..

وياليت كل الشمال السوري .. بل أفقر مناطق سوريا الممتدة من ريف اللاذقية لريف حلب ..

حيث تستعمل الان النصرة كممسحة أرض لتنظيفها من كل شيء ..

فالان بعد تخليصها من معروف هذه حزم و... الخ .

.......

 

(وكذلك هذا للأسف من مصلحة ايران وبشار دون أن يتعبوا ..

فحلف (ايران- بشار- الحزب) ..

يريد أن تتحول الحرب في سوريا إلى : نظام و"ارهابيين" (داعش والنصرة) .

وهذا ماتفعله تركيا له دون أن تدري ..

ولذلك كان من أُسس مشروعي أن لا اسمّي أي تسمية اسلامية لجماعتي ..

ويكون واجهة عملي : وجوه المنطقة وأهل البلد .

وأن اقيم شرع الله (بجوانبه كلها وليس فقط الحدود) دون اعلان وارتباط بأحد من التنظيمات العالمية ..

وهذا مابدأت به بالمخفر (مخفر سلمى) .

 

..

 وأما من بعد حلب ..

فانحسر المشروع التركي إلى أن يرضى بقيام دولة كردية شبه مستقلة تحت جناحه (كما يتوهم)

وتحتها دولة سنية لل"متطرفين" لها فوائد كثيرة .

أ. محرقة للأكرد ومحرقة للمتطرفين عنده في بلده وبالعالم .

ب. هاتان الدولتان تبقيان تتقاتلا ويبقى هو يدعم كليهما لاستمرار الحرب بينهما إلى الأبد ..

وبذا يسيطر على كليهما .. عدى أنهما ستكونا منفذ اقتصادي له .

...

هذا هو المشروع التركي اليوم وهذا انحساره ..

 

_ هذا من ناحية الحلفاء له .. وانحسار مشروعه ..

أما من ناحية الداخل التركي نفسه ..

 

فيجب أن تعلم أنه حتى أردوغان الذي يفوز بالانتخابات ..

يفوز بها ونصف الشعب ليس معه !

ويخرج من مؤامرة مُحاكة عليه من الداخل ليدخل بمؤامرة !

وجبهته الداخلية غير موحدة ..

والأهم أن شعبه غيرمتجانس وفيه من العداوة الكثير ..

فالعلويون يكرهون السنة وهم 10 مليون علوي تركي على الأقل (20% من السكان !!)

والأكراد يكرهون الاتراك كثيراً وهم 20 مليون .. و .. و ... الخ .

واليونان والأرمن واليهود .. الخ .

 

فتركيا ليست جاهزة بعد لأن تقوم على رجليها .. وقد تعجّل أردوغان وهذا من أحد أكبر أخطاءه !

 

 

...

 

وأما الخطأ الثاني الكبير جدّاً له ..

فهو الاعتماد على الجماعات السورية الغبيّة ..

من ولدان أو خونة او عبّاد دولار أو شحادين أو صبيان جهاد ..

من جيش حر إلى أحرار ومؤخّراً النصرة ..

 

_ تركيا التي أمّنتْ الخونة من السوريين وانخدعتْ بهم للأسف ..

وانساقت وراء أغبياء وسفهاء وعملاء وشحادّين وولدان واعتمدت عليهم !!!

 

- وخوّنت الأمناء وضيّقت عليهم ..

وبدل أن تساعدهم بمشروعهم وتؤمن لهم مايلزمهم (أقلها عدم الملاحقة) لتلاقي المصالح بينها وبينهم ..

اشتركت بطريقة أو بأخرى بانخداع لها من قبل الخونة من السوريين ..

بقتلهم والتآمر عليهم من أبو محمد العبسي إلى قصتنا نحن إلى ... الخ .

 

_ وكل هذا مما لعب بها السوريون من خونة وسفهاء وولدان وعبّاد للدولار ..

الذين لعلّ الان الأتراك عرفوا من هم .. فأصبحوا يبصقون عليهم .. !

وحتى العوام من الاتراك أصبحوا يكرهون الأرض التي يمشي عليها السوريون :) !!

 

ويقولون : رأينا ناس تكيد لبعضها وتكره وتتهم بعضها ..

وتركض وراء مصالحها فتتنكّر لمن يمد له يد الخير ..

لكن مثل السوريين لم نرى !

 

 

 

المبحث الثالث :

 

قبل أن أبدأ بالمبحث الثالث لابدّ لي أن أتطرّق للداخل السعودي ..

فنحن تكلمنا فيما سبق بالمبحث الثاني عن علاقة أطراف الحلف السعودي التركي ببعضهم ..

وعن الحالة الداخلية للطرف التركي .. ولم نتظرّق إلى الحالة الداخلية للطرف السعودي ..

فسنمرّ عليها سريعاً قبل الدخول بالمبحث الثالث .

 

_ بالحقيقة إنّ الحالة الداخلية السعودية على شفى انهيار !

فالاستقطاب أصبح حادّاً بين فئات المجتمع ..

فمن تابع لمشايخ السلاطين إلى كارهٍ وحاقدٍ عليهم .. إلى الفساد والرشاوى الذي أكل المجتمع والدولة ..

إلى الوضع الاقتصادي المزري والمتردّي ونشوء طبقة فقيرة واسعة بأغنى بلد نفطي في العالم !

وإنّ مايسند إلى الان آل سعود بالإضافة للدعم الأمريكي لهم .. والدعم الاسرائيلي لوجودهم ..

هو مشايخهم لعنهم الله وأخزاهم .. ومالهم الذي يرشرشوه هنا أو هناك ..

لكنه لن ينفعهم كثيراً وبدأ يبدأ أفولهم !

 

_ وإنّ أخطر مافي الداخل السعودي هي النار التي تحت الرماد في الشرق في الخبر والأحساء وماحولها ..

تنتظر شرارة وأمراً إيرانياً ليشتعل ..

السعودية التي تحاصرها إيران اليوم من جهاتها الأربع تقريباً ..

من اليمن ومن عُمان ومن البحرين ومايجري فيها وإن كانوا الان خفّفوا العيار بأوامر ايرانية فيها ..

إلا أنهم سيحتفظون بها للوقت المناسب .. وستكون البحرين بدايةً لبدء "الربيع" الخليجي الشيعي :) ..

وغبيّ من يظنّ أن الأمور انتهت هناك .. وستذكروون !

- وتحاصرها من سوريا .. وتسعى لإطباق الحصار عليها بحصارها من مصر ..

فالسعودية التي تحاصرها إيران اليوم هي مقصدٌ لايران ..

لكن إيران تعرف أن الغرب لن يسمح بسقوط أنجاس كآل سعود ..

فهي تطبخها على نار هادئة وستكون حربها معها بهداوة وتمهّل وهي الان تحضّر لها ..

وتستطيع أن تشعلها في الوقت المناسب وفي الدقيقة المناسبة التي تريدها !

وأهم سبب بهذا .. غباء آل سعود لعنهم الله وتضيّبعهم للأمة ولأموالها وطاقاتها !

 

_ ايران البلد الذي ثبت لصديقه وعدوّه :

بُعدَ نظرته الاستراتيجية وصبره الطويل وعمله بصمت ..

ايران أيها السّادة التي تعمل الان بقوّة في أندونسيا ومعلومات موثقة من هناك عن تشيّع أعداد مهولة كل شهر .. ايران التي أوصلت الان وزير دفاع ووزير داخلية شيعي لماليزيا ..

ايران التي لها وجود قوّي في موريتانيا ..والمغرب !

ايران التي تحضر اليوم في أفريقيا بقوّة ..

ايران التي صبرت على حزبها (حزب اللات) 30 عام حتى أكلت ثماره !

وقت كان آل سلول يرقصون بالجنادرية مع جورج بوش ويفتتحون ملاعب للشعب السعودي "الشقيق" ! :) ! .

 

_ لكن حالياً السعودية خارج الملعب السوري بشكل كامل تقريباً ..

وعقدة ايران الان وهدفها وأصعب عائق أمامها هو المشروع العثماني ..

....

فبرأيي منذ زيارة بوتين لتركيا ومحاولة تطويعها بالإغراءات وأخذ دور "الجزرة" معها !

هم يعلمون أن تركيا لن تتخلى بسهولة عن مشروعها ببعض الأغراءات ..

لكن كانت هذه الحركة لأنهم قرّروا الحرب على تركيا وتدمير مشروعها ..

فبدأو بأخذ الأدوار الذي يتقنه هذا الحلف (الايراني - الروسي- السوري) جيّداً ..

فلعبت روسيا دور الجزرة وسوريا لعبت دور الهجوم والتهجم ..

والان ستلعب ايران دور العصا .. راجع مقالي مخطّطات (3) .

_ وبرأيي منذ الشهر الأول بهذا العام بدأت الحرب العثمانية الفارسية الحديثة ..

وفي التاريخ غلب العثمانيونَ الفرس ..

لكن لما كان رأسهم السلطان المهول : سليم الأول (YAVUZ SELIM) (وفخامة الاسم تكفي عن الشرح !)

ولما كان الفرس مشتتون ..

والان للأسف الأمور ليست كما كانت وقتها ! وشرحت السبب بالمبحث الثاني !

 

 

ندخل الان بالمبحث الثالث :

هل سينجح هذا الحلف الجديد بين السعودية وتركيا وقطر ..

بكسر عصا ايران المضاد وقصم ظهرها وضرب مفصل ركبتها ؟!!

 

_ برأيي أنّ أكثر مايمكن فعله هذا الحلف وهذه الحال حاله ..

هو عرقلة تقدّم ايران بالسيطرة على المنطقة عرقلة لا أكثر !

فهو عدى عن ماذكرته بالمبحث الثاني من كونه حلف مشتّت غير متجانس :

إن كان بين أطرافه .. أو كان على مستوى كل طرف فيه على حدى !

 

_ فالنقطة الهمّة والخطيرة الثانية :

هي أنّ هذا الحلف منذ 4 سنوات إلى الان وهو مايزال ينطح رأسه بالحائط ..

وتكسّر رأسه عدّة مرات بالحائط وهو مع ذلك لم يتعلّم !

والسبب الأكبر في هذا .. ماذكرته لكم بالمبحث الثاني من أنهم اعتمدوا على الناس الخطأ !

من سفهاء لولدان لحشاشين لسارقين لعبّاد دولار ..

ومؤخّراً لولدان جهاد لامعرفةَ لهم بخفايا اللعب الدولية ولانظرة استراتيجية لهم وعلم ..

ولامعرفة بخبايا نقاط ضعف عدوّهم ولامكسر عصاه ..

ولاخبايا المجتمع السوري وبالأخصّ النصيري منه !

 

_ هم أصلاً منذ 4 أعوام إلى الان !!!!

لم يحدّدوا مكسر عصا هذا الحلف ولامقصم ظهره أصلاً !!! حتى يكسروه ويقصموه !

(راجع درسي : ماذا أفعل لوكنت مكانهم (3) )

 

_ هم ساقوا بهائمهم من بني قومي .. وخدعهم بهائم بني قومي بالمقابل 4 أعوام !!!

يضربون رأسهم بالحيط وكسر رأسهم والحيط مازال بحاله .. !

 

_ فقط اريد أن أسأل كم مبنى باقي للمخابرات الجوّية بحلب :) ؟!!

كان بقيان القصر العدلي ومبنى واحد من عام ونصف :) .. !

و .... و .... و ....

و .... و .... و ....

و .... و .... و ....

و .... و .... و ....

و .... و .... و ....

و .... و .... و ....

و .... و .... و ....

و .... و .... و ....

و .... و .... و ....

و .... و .... و ....

و .... و .... و ....

هل أعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدّد لكم ؟!!!!

 

.......

 

وقلت لكم بالمبحث الثاني .. أنّ هذا الحلف وتركيا بالذات منه خوّنت الأمين وأمّنت الخائن ..

فلتحصــــــــــــد !

و"هنّاها" الله بفلان وعلّان الذين نصفهم صار بأوروبا ..

والنصف الثاني .. سيعرفون عندما ينقشع الغبار أفرسٌ كان تحتهم ... أم حمار:) ؟!!

 

....

 

فعلى فرض أنّ هذا الحلف سيتدخل بسوريا تدخل عسكري مباشر ..

وهدفه أن يكسر عصا هذا الحلف (حسب رأيه الأحمق بمكسر عصا الحلف) ..

 

فهل يستطيع التدخل أولاً ؟!!

ثم الأهمّ هل التدخل العسكري والمنطقة العازلة وحظر طيران وبطيخ (الذي لن يتحقق أصلاً) ..

هو مكسر عصا هذا الحلف ومَقْصِمُ ظهره ثانياً ؟!!!

 

_ أقوى دولة بهذا الحلف (وهي تركيا) ..

لو كانت تستطيع أن تتدخل لتدخلت يوم أسقط النظام طيارتها وقتل طياريها !!!!

وقتها كانت الأمور أفضل بكثير لها وكان النظام عند الجميع (إلا من رحم ربي) : أسبوعين وساقط !

كانت كل الظروف الدولية أفضل بألاف المرّات من الان .. !!

ولم تكن أمريكا هرولت لإيران بعد !

ولم تكن فرنسا هرولت لبشّار بعد شارلي إيبدو .. راجع مقالي هنا : رأيي في شارلي إيبدو ..

ولم تكن استطلاعات بالرأي عن ضرورة عودة العلاقات الأوروبية الأسدية السورية ..

ولم تكن أمريكا أخرجت بيان يندّد فيه بما جرى من هدم تماثيل بالموصل باسم :

السفارة الأمريكية بدمشق :) !!! (هذا تمهيد خفيّ)

وكانت وكانت ...

 

فخذها قاعدة يا عبد الله : تركيا لا ولن تتدخل بسوريا لوحدها أبداً مهما فوّشوك !!!

فلو تستطيع ذلك لتدخلت وقت الطيارين فكان ذلك أنسب وقت للتدخل !!

 

_ وطبعاً عدم تدخّل تركيا لأسباب كثيرة ..

والأهمّ أنها مازالت دولة وليدة ولم تقوى رجليها لفرض معادلات أو تغييرها ..

بسبب ماشرحته لكم بالمبحث الثاني .. إضافةٍ لها أخطاءهم في الاعتماد على الناس الخطأ ..

وبسبب عدم معرفتهم بمكسر عصا هذا الحلف وطريقة قصم ظهره ..

(كما سنشرح في البند الثاني بعد قليل إن شاء الله)

 

_ وتضييعهم أربع أعوام مع سفهاء وبمحارق غبية خرقاء ..

4 أعوام مرّت خلالها فيها فرص سانحة رهيبة لتدمير هذا الحلف عن بكرة أبيه بسهولة ويسر ..

أكثر بألف مرة من الان ..

وهذا نتيجة اعتمادهم على سفهاء وولدان باللعب الدولية والاستخباراتية ..

(عدى عن عبّاد الدولار والسرقين والحشاشين)

ولايعرفون هذا النظام من داخله وطريقة تفكيره وسبب نشوءه و .. و .. و...

لاعلم لديهم عسكري ولااستراتيحي .. ولا بعلوم العمليات الأمنية داخل العمق ..

ولا بالحروب الاستخباراتية ولابنقاط ضعف عدوّهم .. و ... و .... .

 

_ فإن كانت تركيا تسعى وراء هؤلاء السفهاء ..

 

 

وتترك أصحاب مدرسة العمليات المنية داخل العمق (بشروطها من اتفان واحتراف واستمرار ... الخ) .

هذه المدرسة النادرة التي وحدها من تخيف الطواغيت وعروشهم ..

والتي عملوا كل شيء ليحاربو كل عقلٍ فيها .. فهي أصلاً لايمكن أن يكون فيها إلا العقول الاستثنائية ..

هي مدرسة كان فيها أبو زبيدة (الذي قال عنه الأمريكان هو الأخطرعلى الاطلاق بالقاعدة وهو أخطر من بن لادن)

وهذا طبيعي .. فبهذه المدرسة تكمن خطورة أي تنظيم أو جماعة أو دولة .. !

المدرسة التي يمكن وحدها أن تغيّر معادلات وتفرض معادلات بأقل الامكانيّات .. !

مدرسة : الجهاد الذكي المحمّدي .. باختصار !

 

_ وإن أنا إلا أحد ثمرات هذه المدرسة ..

وكان (تلميذ أبو زبيدة) هو من وجّهني وعلمني مبادءها الأولى ..

ووضع أول خطواتي على هذا الطريق !

..........

 

فهذا بالنسبة لـ أولاً وهو من يتأمّل تدخلاً تركياً مباشراً .. فلينتظر .. ويخبرني :) .

 

_ أما السعودية فهي أحقر بكثير من أن تتدخل في أي مكان ..

وهي مجرد دافع للمال تشتري بمالها مكانةً مزيّفةً هنا وجائزة ترضية هناك !

فمربط هذا الحلف تركيا ..

.......

وبرأيي إنّ أكثر مايستطيع هذا الحلف فعله (مادام هكذا) .. هو عرقلة أمور ايران فقط !

وليس وقف مشروعها أو قصم ظهرها .. أو ايقاف "بلعها" للمنطقة !

_ وسيكون المستثمر الأكبر لهذه العرقلة التي لن تغني عنهم شيء للأسف : اسرائيل ..

التي تحاول أن تعمل المستحيل من حرب باردة مع ايران ..

بحيث تضع العصي في دواليب تقدّمها بحيث لايؤدي هذا لمواجهة مباشرة لها مع ايران وحلفها !

فاسرائيل أوهن بكثير من خوض هذه المواجهة مع هذا الشعب الذي تجاوز 200 مليون !

والذي صَهْوَدَهُ ملالي ايران ووحدّوه خلفهم عقائدياً باسم الحسين ..

 

........

 

وأما ثانياً ..

فلقد بيّنتُ في كثير من دروسي السابقة وبالأخص دورة : ماذا أفعل ولكنت مكانهم (الدرس 3) ..

أين هو مكسر عصا هذا الحلف ومفصل ركبته ومقصم ظهره .. !

ومع أنّ الوقت على وشك النفاذ .. ومع أنّ الأمور أصبحت أصعب وأصعب ..

بعد عملية السفيه المشبوه أبو سفيان في القرداحة والتي تكلمت عنها بمقالي : رأيي في عملية القرداحة

وأخطر مافيها انها رفعت درجة الوعي الأمني الشعبي وهذا مايصعّب كثيراً مهمتنا !

 

_ مع هذا كله ..

لكن مازال قصم ظهر هذا الحلف ممكناً ومازالت إمكانية تشتيته وكسر عصاه قائماً !

لكن بمجهود أكبر ومال أكثر (كله إلى الان لايجاوز مليوني دولار حق مصروف يومي للنصرة ..

التي تدعمها تركيا وقطر وتمولها بقوة من عام ونصف إلى الان !!!) ..

 

_ لكن بهذا الوضع الحالي وبهذا الغباء لهذا الحلف واعتماده على الورقة الخطأ ..

وعلى ولدان وصبيان (ولدان جهادِ الغلامين المحيسني والجولاني) ..

بعد أن اعتمد بالفترة الأولى على جهلة حشاشين لاعلم لهم بشيء (بعض قادة الجيش الحر) .

فإن هذا الحلف سيفشل فشلاً دريعاً .. وستذكرووون !

وسيحدث مايلي بالمنطقة والله سبحانه أعلم ..

 

 

 

 

المبحث الرابع :

 

ماذا ستكون برأيي مخطّطات ايران وخططها ضد هذا الحلف الجديد ..

الذي يعتبر آخر الأوراق قبل أن تنتهي اللعب بالمنطقة وتتوزّع النتائج ؟!!

 

_ تركيا هي مقصد الحلف الان وهدفه ..

وذلك بعد فراغه نوعاً ما من اسرائيل وتحييدها ..

بعد عملية شبعا والردّ القوي على عملية اغتيال القنيطرة ..

 

_ تركيا هي عقدة هذا الحلف الان ..

وسيكون كل التركيز عليها بالفترة القادمة فقد أتى دورها وفرغوا نوعاً ما لها ..

وماحدث بحلب هو رسالة لتركيا ومجرّد جسّ نبض .. ومؤذّن لبدأ الحرب !

ومؤكد أنه لولا الدعم التركي وبالغالب التدخل العسكري المباشر عبر قوات خاصة ..

لانتهت حلب وطوقها النظام منذ زمن وبالأخص بالعميلة الأخيرة ..

.........

 

الان الأمور تتجه لصراع تركي ايراني (سوري) مباشر ..

والسعودية ستعمل مايلي مع تركيا :

 

_ وأتمنى أن يصل هذا المقال بحرفيته للجهات التركية .. فهم ليسوا أعداء لنا مالم يعادونا ..

ومصلحتنا ومصلحتهم واحدة الان ..

يا أيها الاتراك أني لكم ناصح .. مادمركم إلا اعتمادكم على الجهة الخطأ طوال هذه السنين ..

وانجراركم وراءهم وراء أراءهم .. وانخداعكم بسفهاء حشاشون سابقاً لما جمعوا المال هربوا لأوروبا وتركوكم .. والان على ولدان جهاد (القادة) تظنونهم أسوداً وعندما ينقشع الغبار ستعرف أفرسٌ تحتك أم حمار !

_ الان أنتم في أخطر مرحلة عليكم وعلى مشروعكم كله ..

الان سيبدأ الجدّ عليكم من محور ايران روسيا سوريا الحزب ..

وستعرفون كم يملكون من اوراق !

ليس بسبب أنهم آلهة .. بل لأنهم لما كانوا يجهّزون ويعدّون .. كنا في غياهب الغفلة نحن !

 

_ انصحكم ..

من معرفتي بهذا الحلف ومما علّمني الله من خبايا الجهاد والتنظيمات ونشوءها ..

واللعب الدولية والاستخباراتية وخفاياها ..

الان سترون منهم مالم تروه من قبل .. وخصوصاً في داخل بلادكم .

وأما السعودية فمخطّطها معكم أن تستعملكم كما فعلت صدام ..

تدعمكم وتدعمكم وتدعمكم وتضعكم بالواجهة مع ايران ..

وتتركم تحرقون أنفسكم مع ايران .. ثم ستتركم في نصف الطريق ..

فيخلصون منكم وينهكوا ايران وهم يتفرجون !

فعداءهم لكم أكبر من عداءهم لصدام !

_ وحتى مصر ستكون طعم لكم بتصالح شكلي .. لكن هي ستغدر بتركيا ولن تنسى ثأرها معها أبداً .. !

ولتعلموا أن مصر تلعب على جميع الأطراف .. ولها علاقات الان مع ايران خفيّة !

.....

 

فماتقومون به (وستقومون) لن يغني ولن يسمن عليكم من جوع ..

ومخطّطكم الحالي (مادمتم عليه) قد يعرقل تقدم ايران ويوجع رأسها قليلاً .. لكن بالنهاية لن يوقفها !

وسيكون المستفيد الأكبر ليس أنتم ولامشروعكم ..

بل اسرائيل التي تبغضكم ولاتحبّ إلانفسها !

 

..........

 

أتوقع (لاسمح الله) لكم الكثير من هذا الحلف الخبيث (ايران و .. ) ..

فمن فِتنٍ في الداخل .. إلى دعم لمعارضتكم كبير ومختلف عن السابق ..

وصولاً لتفجيرات هنا وهناك .. !

 

_ فاستعدّوا لهذا ..

بأن تكونوا قد زرعتم داخل مكسر عصا هذا الحلف ومقصم ظهره (راجع ماذا أفعل لو كنت مكانهم 3) ..

أناس يعرفون العمل ويتقونونه ..

فتغدّوا بهم قبل أن يتعشوا بكم ..

صدقوني إن لم تعلموا بالمشروع الذي كنت أعمل عليه كمبدأ ..

لن ينفع مع هذا الحلف شيء .. وستذكرووووون !

 

ويمكن صرتم أنتم وغيركم الان وأخيراً تصدقوني :) !!!!

 

_ فهل صدقتم الان أن صواريخكم العبثية والهمجية ومفخخاتكم ومعاركم وجبهاتكم الغبية الخرقاء المحرقة ..

بعد 4 أعوام لن تسمن ولن تغني عنكم من جوع ؟!!!

 

أتمنى ذلك .. فهذا من مصلحتنا ومصلحتكم فهي الان واحدة !

......

 

فالان برأيي العقبة الكبرى لايران بالمنطقة هي تركيا ..

والهدف اليوم : إشعال تركيا من الداخل وتدمير مشروعها بالخارج !

ومن عمل على تدمير دولة حليفة له كسوريا (رجع إنعاش 90) ..

أفيصعب عليه تدمير دولة معادية له كتركيا ؟!!

 .......

 

تركيا مقبلة على مرحلة صعبة ومؤامرات عظيمة برأيي ..

والان بيدها بعض الورق لتلعب له :

وهو العمق النصيري بفريق مُتقِن خبير مجرِّب لمثل هكذا عمل من قبل .. يذهل بني نصير بإذن الله !

 

- وقلت في مشروعي أصلاً (راجع ماذا أفعل ول كنت مكانهم رقم 3) ..

أنّه من الممكن أن نلتقي نحن ودول معينة ببعض المصالح وقصدت تركيا بهذا الوقت ..

لكن نلتقي كندّ وكطرف .. لا كعبيد منفّذين !

ولتعلم تركيا وغيرها أنها لن ترى مثل صاحب العقيدة ..

الذي لايتملق لها ويتعامل معها كنِدّ وكطرف .. صدقاً ووفاءً بالتعامل .. وعدم الغدر !

 

........

 

وأقول لكل سوري هنا على الجانب ممكن أن ينغرّ من جهة هنا أو بفتوى هناك ..

صحيح أن حكومة العدالة والتنمية لم تدعمك لسواد عيونك ولأنها تحب المساعدة فقط ..

من المؤكّد انها دعتمك بالدرجة الأولى لمصالحها ..

لكن .. إياك ثم إياك أن يستغلّك أحد بأي شعار برّاق لتعمل أي عمل بتركيا ..

فوالله أنت ستكون في صف ايران والرافضة اليوم وبشار اليوم ..

وستسبب بلاءً على كثير من يتامي وعجائز وكهول وأطفال ونساء السوريين السنة في تركيا ..

عدى عن أنّ الشعب التركي من دون أي تخريب لم يعد يطيقنا للكثير من كذبنا وسرقتنا ووساختنا و ... الخ .

فكثير من المدن تنتظر "دقرة" لتثور من أجل إخراجك ..

لن أعطيكم اليوم درساً بالاخلاق وأنه من الادب (عدى عن الدين) ..

أنه إن اسدى اليك أحدٌ معروفاً .. أن تكافئه بالمثل ..

وسبق وكتبت درساً عن السوريين وعن بني اسرائيل والشبه بينهما بهذا !

لكن أقول لك إياك أن تقوم بأي عمل ضد تركيا ..

(ويوم كنا نجاهد في تركيا كنت أنت في الروضة تلعب "كلال" . أو تردد : للبعث ياطلائع . أو تخدم في جيش بشار أو طالع بالمسيرة مع الشركة اللي أنت موظف فيها . أو عمتحط صورة بشار وحافظ بمحلك . أو تعطي أتاوة لمساعد الأمن بحارتك ..)

 

_ الحكم في تركيا ليس اسلامي .. وأصحابه أصلاً يقولون الحكم هنا ليس اسلامي ..

لكن هو مرحلة مهمة هُيّأت بأمر الله للانتقال بالشعب التركي المسلم الغالب طيبته إلى الاسلام ..

الذي عملوا على تدمير قيمه واسلامه 100 عام بعد ان ذلهم قروناً باسلامه ..

فلا تقف ضدها .. فإنك ستخرب من الكثير من المصالح (الشرعية) على الأمة ..

ودونك دروس السيرة النبوية للعبد الفقير تتعلم الكثير بإذن الله !

 

 

 

 

وكتبه الغريب ..

وسيتمّ إضافة أي جديد على نفس الرابط إن شاء الله ..

 

صفحة نديم بالوش على فيس بوك

صفحة نديم بالوش على تويتر