JustPaste.it

بسم الله الرحمن الرحيم

(‏( من أبي الوليد،،إلى شيخه المقدسي)) تعقيب التلميذ على وصية الشيخ



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين أما بعد :

كلامي هو عن شبهة وردها والشبهة :( هي عدم التركيز على هدم الأوثان الحسية حتى نهدم الشرك في قلوب الناس ) ! وكان أخر من تكلم بهذه الشبهة هو شيخ حبيب ماعلمنا عنه إلا إتباع ملة إبراهيم بل هو صاحب فضل على أغلب الموحدين في هذا الزمان ألا وهو الشيخ المقدسي فك الله أسره في رسالته الوصايا الغالية لإنصار الشريعة العالية وقد رد الشيخ أبو الأوزاعي المهاجر على هذه الشبهة من كلام الشيخ أبي محمد المقدسي في رسالته القيمة الماتعة ( ملة إبراهيم ) وأحببت أن أضيف إلى ذلك الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع وأقوال العلماء المتقدمين منهم والمتأخرين والمعاصرين إحقاقا للحق ونصرة للمجاهدين وأخص بالذكر منهم دولة الإسلام في العراق والشام التي ما أبقت وثنا تمكنت من الوصول إليه إلا وجعلته هباءا منثورا فأقول وبالله أستعين :

1 الأدلة من كتاب الله على مشروعية هدم الأوثان

الدليل الأول :
قوله تعالى عن إبراهيم عليه السلام (وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين ، فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون، ما لكم لا تنطقون ، فراغ عليهم ضرباً باليمين) ، فقد قام الخليل عليه السلام –على قلة المناصر له- بتكسير آلهة قومه وأصنامهم ، وقد قال تعالى (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه) إلى قوله (إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك) :
قال ابن جرير رحمه الله تعالى في (تفسيره) 28/62: (يقول تعالى ذكره قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه في هذه الأمور التي ذكرناها من مباينة الكفار ومعاداتهم وترك موالاتهم إلا في قول إبراهيم لأبيه (لأستغفرن لك) فإنه لا أسوة لكم فيه).
واستثناء هذا الأمر وحده يدل على أن لنا فيه أسوة حسنة في تكسير أصنام قومه وإزالتها.

الدليل الثاني:
قوله تعالى (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً) :
في صحيح البخاري  وغيره عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: دخل النبي  ( مكة وحول الكعبة ثلاثمائة وستون نصباً –وفي رواية صنماً- فجعل يطعنها بعود في يده ، وجعل يقول (جاء الحق وزهق  الباطل الآية).
قال القرطبي رحمه الله تعالى في (تفسيره) 10/314 :
(في هذه الآية دليل على كسر نصب الأوثان إذا غلب عليهم)اهـ.
فهل إنتظر النبي صلى الله وعليه وسلم حتى يهدم الشرك في قلوبهم ؟!!

الدليل الثالث :
قوله تعالى عن موسى عليه السلام في العجل الذي اتخذه قومه إلهاً (وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفاً، لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفاً):
مع قوله تعالى –عن الأنبياء ومنهم موسى عليه السلام- (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده).

2 الأدلة من السنة على وجوب هدم الأوثان

الدليل الأول
ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ (969) ﻋﻦ ﺃﺑﻲ
ﺍﻟﻬﻴﺎﺝ ﺍﻷﺳﺪﻱ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ
ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ : ﺃﻻ ﺃﺑﻌﺜﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺜﻨﻲ
ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ " : ﺃﻥ ﻻ ﺗﺪﻉ ﺗﻤﺜﺎﻻ ﺇﻻ
ﻃﻤﺴﺘﻪ ، ﻭﻻ ﻗﺒﺮﺍً ﻣﺸﺮﻓﺎ ﺇﻻ ﺳﻮﻳﺘﻪ
. "  ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻓﻲ
ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ : (ﻭﺃﻥ ﺃﻃﻤﺲ ﻛﻞ ﺻﻨﻢ ).
فهل أمر علي الكرار رضي الله عنه أبا الهياج الأسدي بتركها حتى يهدم الشرك في قلوب الناس ؟! أم أمره بهدمها ؟!

الدليل الثاني
ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ (832) ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ
ﺑﻦ ﻋﺒﺴﺔ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﻭﺑﺄﻱ ﺷﻲﺀ ﺃﺭﺳﻠﻚ ؟
ﻗﺎﻝ " : ﺃﺭﺳﻠﻨﻲ ﺑﺼﻠﺔ ﺍﻷﺭﺣﺎﻡ ، ﻭﻛﺴﺮ
ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ ، ﻭﺃﻥ ﻳﻮﺣﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺸﺮﻙ ﺑﻪ
ﺷﻲﺀ ."

الدليل الثالث
ﺃﺭﺳﻞ النبي صلوات ربي وسلامه عليه ﺳﺮﻳﺔ ﺟﺮﻳﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﺭﻭﺍﻫﺎ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ
ﻓﻲ ﻣﻐﺎﺯﻳﻪ ، ﻗﺎﻝ ﺟﺮﻳﺮ : ﻗﺎﻝ ﻟﻲ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :( ﺃﻻ ﺗﺮﻳﺤﻨﻲ ﻣﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﺨﻠَﺼﺔ ؟ )
ﻗﺎﻝ : ﻓﻨﻔﺮﺕ ﻓﻲ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﺭﺍﻛﺒﺎ
ﻓﻜﺴﺮﻧﺎﻩ ﻭﻗﺘﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻋﻨﺪﻩ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ :
ﻭَﻓِﻲ ﺍﻟْﺤَﺪِﻳﺚ ﻣَﺸْﺮُﻭﻋِﻴَّﺔ ﺇِﺯَﺍﻟَﺔ ﻣَﺎ
ﻳُﻔْﺘَﺘَﻦ ﺑِﻪِ ﺍﻟﻨَّﺎﺱ ﻣِﻦْ ﺑِﻨَﺎﺀ ﻭَﻏَﻴْﺮﻩ ﺳَﻮَﺍﺀ
ﻛَﺎﻥَ ﺇِﻧْﺴَﺎﻧًﺎ ﺃَﻭْ ﺣَﻴَﻮَﺍﻧًﺎ ﺃَﻭْ ﺟَﻤَﺎﺩًﺍ ﺍﻫـ .

الدليل الرابع
هدم وتحطيم مناة واللات والعزى
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﺍﻟﺜﻼﺙ : ﺍﻟﻌﺰﻯ ﻭﺍﻟﻼﺕ
ﻭﻣﻨﺎﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻫﻲ ﺃﻋﻈﻢ
ﺃﺻﻨﺎﻡ ﺍﻟﻌﺮﺏ ، ﻗﺎﻝ تعالى((ﺃﻓﺮﺃﻳﺘﻢ
ﺍﻟﻼﺕ ﻭﺍﻟﻌﺰﻯ ﻭﻣﻨﺎﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ . . . ))
ﺍﻵﻳﺔ  ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﺮﺙ ﺑﺄﻥ
ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺑﺄﺟﻤﻌﻬﺎ ﻓﺠﻌﻠﻬﺎ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺟﺬﺍﺫﺍ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺪﻉ ﺷﻴﺌﺎ . فهل نعمل بهدي النبي صلى الله عليه وسلم أم نترك الأوثان شاخصة إتباعا لهذه الإستصالحات والإستحسانات ؟!

الدليل الخامس
 
ﻗﺼﺔ ﺛﻘﻴﻒ ﻟﻤﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺪﻉ ﻟﻬﻢ
ﺍﻟﻄﺎﻏﻴﺔ ﺻﻨﻤﻬﻢ ﺍﻟﻼﺕ ﻻ ﻳﻬﺪﻣﻬﺎ ﺛﻼﺙ
ﺳﻨﻴﻦ ﻓﺄﺑﻰ ، ﻓﻤﺎ ﺑﺮﺣﻮﺍ ﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻪ ﺳﻨﺔ
ﺳﻨﺔ ﻭﻳﺄﺑﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﺣﺘﻰ ﺳﺄﻟﻮﻩ ﺷﻬﺮﺍ
ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻓﺄﺑﻰ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻬﺎ ﻓﺒﻌﺚ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺑﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ
ﺑﻦ ﺣﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﺑﻦ ﺷﻌﺒﺔ ﺭﺿﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻳﻬﺪﻣﺎﻧﻬﺎ ﻓﻬﺪﻣﺎﻫﺎ ﻓﻲ
ﻣﺸﻬﺪ ﻋﻈﻴﻢ .
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ
ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ [ 3/600 ، 601 ] ﻓﻲ ﻓﻘﻪ
ﻗﺼﺔ ﻭﻓﺪ ﺛﻘﻴﻒ ، ﻗﺎﻝ : ( ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻫﺪﻡ
ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺨﺬ ﺑﻴﻮﺗﺎ
ﻟﻠﻄﻮﺍﻏﻴﺖ ، ﻭﻫﺪﻣﻬﺎ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﺃﻧﻔﻊ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻣﻦ ﻫـﺪﻡ ﺍﻟﺤﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺧﻴﺮ ، ﻭﻫﺬﺍ
ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻤَﺸَﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳُﺸﺮَﻙ
ﺑﺄﺭﺑﺎﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻻ ﻳﺤﻞ ﺇﺑﻘﺎﺅﻫﺎ ﻓﻲ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻳﺠﺐ ﻫﺪﻣﻬﺎ   . . . ) ، أفنأخذ بقول ابن القيم أم بهذه الإستصلاحات ؟!
وفي هذا كفاية لمن أراد الحق

بعض أقوال وأفعال العلماء في وجوب هدم الأوثان والإجماع على ذلك

أولا : ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍلله : ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺇﺑﻘﺎﺀ
ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺍﻟﻄﻮﺍﻏﻴﺖ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻣﻬﺎ ﻭﺇﺑﻄﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎ
ﻭﺍﺣﺪﺍ ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮﻙ ،
ﻭﻫﻲ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺍﺕ ، ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ
ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺃﻟﺒﺘﺔ ، ﻭﻫﺬﺍ
ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﺸَﺎﻫﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻨﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ
ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﺃﻭﺛﺎﻧﺎ ﻭﻃﻮﺍﻏﻴﺖ ﺗﻌﺒﺪ ﻣﻦ
ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺼﺪ
ﻟﻠﺘﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺒﺮﻙ ﻭﺍﻟﻨﺬﺭ ﻭﺍﻟﺘﻘﺒﻴﻞ ، ﻻ
ﻳﺠﻮﺯ ﺇﺑﻘﺎﺀ ﺷﻲﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ
ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺯﺍﻟﺘﻪ ، ﻭﻛﺜﻴﺮ
ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﻼﺕ ﻭﺍﻟﻌﺰﻯ ﻭﻣﻨﺎﺓ
ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺃﻭ ﺃﻋﻈﻢ ﺷﺮﻛﺎ ﻋﻨﺪﻫﻢ
ﻭﺑﻬﺎ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺣﺪ
ﻣﻦ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻄﻮﺍﻏﻴﺖ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺨﻠﻖ
ﺃﻭ ﺗﺮﺯﻕ ﺃﻭ ﺗﻤﻴﺖ ﻭﺗﺤﻴﻲ ، ﻭ ﺇﻧﻤﺎ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻭﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ
ﺇﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻨﺪ
ﻃﻮﺍﻏﻴﺘﻬﻢ ، ﻓﺎﺗﺒﻊ ﻫﺆﻻﺀ ﺳﻨﻦ ﻣﻦ
ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﻭﺳﻠﻜﻮﺍ ﺳﺒﻴﻠﻬﻢ ﺣﺬﻭ
ﺍﻟﻘﺬﺓ ﺑﺎﻟﻘﺬﺓ ، ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻣﺄﺧﺬﻫﻢ ﺷﺒﺮﺍ
ﺑﺸﺒﺮ ﻭﺫﺭﺍﻋﺎ ﺑﺬﺭﺍﻉ ، ﻭﻏﻠﺐ ﺍﻟﺸﺮﻙ
ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﺠﻬﻞ
ﻭﺧﻔﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﻢ ، ﻓﺼﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻣﻨﻜﺮﺍ
ﻭﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ، ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺑﺪﻋﺔ
ﻭﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﺳﻨﺔ ، ﻭﻧﺸﺄ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
ﻭﻫﺮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ، ﻭﻃﻤﺴﺖ
ﺍﻷﻋﻼﻡ ﻭﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﺒﺄﺱ ﻭﻇﻬﺮ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﺑﻤﺎ ﻛﺴﺒﺖ ﺃﻳﺪﻱ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻗﺎﺋﻤﻴﻦ
ﻭﻷﻫﻞ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻣﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺙ
ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺧﻴﺮ
ﺍﻟﻮﺍﺭﺛﻴﻦ ( ﺍﻫـ) ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ .[506 / 3 ]

ثانيا : ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻣﻦ ﺗﺤﻄﻴﻢ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ
ﻭﺍﻷﻭﺛﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ
ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻣﺸﻬﻮﺭ ، فهل ما فعله الشيخ إستعداء لعوام الناس ولم يقدر المصالح والمفاسد ولم يراع هدم الشرك في قلوب الناس ؟!!

ثالثا : ﻧﻘﻞ صاحب ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ  ﺹ
 332 ﺇﺟﻤﺎﻉ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﻲ
ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻭﺗﺤﺮﻳﻤﻪ
ﻭﻭﺟـﻮﺏ ﻫﺪﻣﻪ ، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﺎﻷﺻﻨﺎﻡ
ﻭﺍﻷﻭﺛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻮﺿﻊ ﺇﻻ ﻟﻌﺒﺎﺩﺓ
ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﺑﻮ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﺳﻨﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﻓﻲﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻐﺼﺐ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ : (ﻭﻳﻠﺰﻡﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻛﺴﺮ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ، ﺛﻢ ﻧﻘﻞ
ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻹﺣﻴﺎﺀ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : ﻟﻴﺲ
ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﻊ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﻛﺴﺮﻫﺎ ، ﻭﺃﻥ
ﺍﻟﺼﺒﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﻣﺄﺟﻮﺭ ﻋﻠﻰ
ﻛﺴﺮﻫﺎ) .

رابعا : ما قاله الشيخ المقدسي نفسه لطالبان عندما أرادت هدم بوذا وهذا نص كلام الشيخ أبي محمد المقدسي فك الله أسره : ( ﻓﻜﻮﻧﻮﺍ - ﺭﺣﻤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ - ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ، ﻭﺣﺬﺍﺭ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻓﻲ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺃﻣﺎﻛﻨﻪ
ﺃﻭ ﺇﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ،
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻭﺍ ﻭﺗﺪﺑﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺛﻘﻴﻒ ﻟﻤﺎ
ﺳﺄﻟﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺪﻉ ﻟﻬﻢ ﺻﻨﻤﻬﻢ ﺍﻟﻄﺎﻏﻴﺔ
ﺍﻟﻼﺕ ﻻ ﻳﻬﺪﻣﻬﺎ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻴﻦ ﻓﺄﺑﻰ، ﻓﻤﺎ
ﺑﺮﺣﻮﺍ ﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻪ ﺳﻨﺔ ﺳﻨﺔ ﻭﻳﺄﺑﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ،
ﺣﺘﻰ ﺳﺄﻟﻮﻩ ﺷﻬﺮﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ، ﻓﺄﺑﻰ ﺃﻥ
ﻳﺪﻋﻬﺎ ﻭﺑﻌﺚ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺑﺎ
ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﺣﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﺑﻦ ﺷﻌﺒﺔ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻳﻬﺪﻣﺎﻧﻬﺎ ﻓﻬﺪﻣﺎﻫﺎ
ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻋﻴﻦ ﺛﻘﻴﻒ .
 ﺃﻫـ  وقال في موضع أخر من رسالته لطالبان مانصه : (
ﻓﺈﻳﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻂ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ
ﺭﺿﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻨﻜﻢ ﺃﻭ
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﻄﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺎﻥ ... ﻓﺈﻥ ﻣﺎ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ ﻭﺃﺑﻘﻰ، ﻓﻼ ﺗﺘﺴﺎﻫﻠﻮﺍ ﻓﻴﻪ
ﻭﻟﻮ ﺑﺬﻟﺖ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﺛﻤﻨﺎ ... ﻓﺈﻧﻪ
ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻣﻠﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺩﻋﻮﺓ
ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ) ، وقال في موضع آخر من رسالته لطالبان أيضا ما نصه : ( ﺗﻜﺴﻴﺮ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ
ﻭﺗﺤﻄﻴﻢ ﺍﻟﻘﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻷﻭﺛﺎﻥ، ﻓﻬﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﺑﺪﻫﻲ ﻣﻦ
ﺃﻭّﻟﻴﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺠﻬﻞ ﺃﻭ
ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻓﻴﻪ )  
فهل يا شيخنا نسيت فعل النبي صلوات ربي وسلامه عليه مع ثقيف أم نسيت قولك لطالبان أم هناك فرق بين بوذا ومعابد الرافضة والصوفية القبورية ؟!
قلت رحمك الله هدم الأوثان   ﺃﻣﺮ ﺑﺪﻫﻲ ﻣﻦ
ﺃﻭّﻟﻴﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺠﻬﻞ ﺃﻭ
ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻓﻴﻪ فهل أصبح الآن ليس من أوليات الإسلام ويتردد فيه بل ويؤجل حتى نهدم الشرك من القلوب ثم من يتحمل إثم بقاء الشرك من الأوثان في المناطق المحررة بيد المجاهدين بحجة هدم الشرك في قلوب الناس ؟! هل يتحمل الإثم الشيخ المقدسي ؟!
وهنا أنقل كلاما جميلا للشيخ حمود الشعيبي رحمه الله في رد هذه الشبهة : ( ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﻴﺮﺕ ﻫﻞ ﻋﻠﻤﻬﺎ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻡ
ﺟﻬﻠﻬﺎ ؟ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻤﻬﺎ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ
ﺣﻄﻢ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻤﺆﻣﻦ ﻭﻻ
ﻣﺆﻣﻨﺔ ﺇﺫﺍ ﻗﻀﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺃﻣﺮﺍ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺨﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻫﻢ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ : ( ﻗﻞ ﺃﺃﻧﺘﻢ
ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻡ ﺍﻟﻠﻪ . . . ؟ ) ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺟﻬﻠﻬﺎ
ﻓﻜﻴﻒ ﺟﻬﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻴﻪ ﺧﻴﺮ ﻟﻸﻣﺔ ﺛﻢ
ﻋﻠﻤﺘﻤﻮﻩ ﺍﻧﺘﻢ . إنتهى كلام الشيخ الشعيبي
وفي نهاية هذا البحث الصغير نقول وبالله التوفيق والسداد حرمة إبقاء الأوثان إذا تمكنا من هدمها ولا عبرة لأي شبهة أو مصلحة فلامصلحة أعظم من التوحيد ولا مفسدة أعظم من الشرك
فيا إخوة التوحيد وليوث الإسلام من المهاجرين والأنصار من جنود دولة الإسلام في العراق والشام  عليكم بإوثان الرافضة والنصيرية والصوفية القبورية وبكل وثن يعبد من دون الله كالبرلمانات الشركية والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون وصل اللهم على نبينا وآله وصحبه وسلم

وكتب
أبو الوليد المقدسي