JustPaste.it

قصة أكثر سجين من بلاد الحرمين تعرضًا للتعذيب على مدار 10 أعوام

قالت أم المعتقل من بلاد الجرمين في سجن الحائر "أحمد خالد الحصان"، أن ابنها المعتقل منذ 10 أعوام، يستحق أن يدخل "موسوعة جينيس" للأرقام القياسية، بوصفه أكثر معتقل تعرضًا للتعذيب، حتى أنهم يعطونه أدوية تسبب الجنون، ويظل بالسنوات في الانفرادي مقيد اليدين.

تقول الأم: "في معتقل الحائر السياسي لا يخفى على الجميع عظم الانتهاكات وجُرم التعذيب الممارس على المعتقلين، حديثي ليس عن هذا الشأن بل هو عن أحد قابعي هذا السجن فَـلو أخبرتكم بأنه يمثل الرقم واحـد في تلقي العذاب والسطوة وممارسة أبشع أنواع التنكيل فلست بمبالغةٍ والله!”.
تواصل: "هذا الشاب الفتّي الذي اعتقل دون السن القانوني في ربيع عامه "الخامس عشر" بلا قضية مثبته، فقضى شخبطات طفولته بين أحضان المعتقل وبين سراديبه يقضي الآن زهرة شبابه وأجمل سنين عمره! حيث
أكمل عامه العاشر وتخطاه إلى الحادي عشر، عمره الآن خمسة وعشرين عاما لكن لو رأيته لظننت أنه تجاوز الثمانين من عمره”.
تضيف: “أحمد خالد الحصان عَلم على رأسه نار، تصدر قائمة التعذيب في دولة تدعي تطبيق الشريعه!! يُنتشل من بين يديّ والديه ويُرمى في أكبر السجون السياسيه وهو طفل بلا مأوى ثم تلفّق عليه التهم! ثم تُنتزع عافيته من جسده وهاهم الآن يتفننون في قتله؟ نعم وأقسم بعزة الله أنَّ أحمد يصارع الموت! ابني احمد الحصان منذ أن سُجن وهم يسومونه سوء العذاب من ربط يديه الى الخلف وتعليقه ورفسه وضربه على الرأس وتكسير عظام جسده وتسليط التكييف شديد البرودة عليه وحرمانه من كل حقوقه وابسطها (الاتصال والزياره)، فبعد تحرك الأهالي وتحرك والده ومطالبتهم بالزيارة والاتصال ففي كل مره اجد ابني اتعس حالاً من الزيارة السابقه، يارب! هل هذا خوف من أن ينتزع احمد الملك من أيديهم ؟! كلما أطلت التفكير في وضع ابني تذكرت قصة فرعون عندما قال له أحد السحرة أن رجلاً من بني إسرائيل سينتزع الملك منك فأخذ بهم قتلاً وتنكيلا !!”.
تتابع: "وضعوا أحمد في جناح كبيـــر منعزل وخالي من أي أحد ليصيبوه بالجنون، ثم حقنوه بالإبرة الزيتيه (هذه الإبره تُحقن له في رقبته ليصبح بعدها كالمشلول شللاً كاملا يجد فيها من الألم مالله به عليم ليصبح بعدها طريح الفراش لا حراك به، وبعد أن يُشل جسده يبدأ جنود المباحث بالضحك والاستهزاء على وضعه ويقولون له: اقرأ يا أحمد سورة الفاتحه سبع مرات لعلك تشفى ! (الله المستعان إلى هذه الدرجه أمنوا عقاب الله ؟)”.

وتضيف الام الملكومة: "ولا يكتفون بذلك بل يسلطون عليه التكييف الشديد البرودة ولا يجد ما يحتمي به من غطاء وفراش ؛ فضلاً على انه لا يتحرك! وعند زيارتي له في يوم الأربعاء ١٤٣٤/٧/١٢ ذهبت الحائر مع ابني الصغير لأن والده مسافر؛ فاستغلوا ذلك ورفضوا إخراجه لي مدَّعين أنه يرفض الزياره، فعزّمت على رؤيته وأقسمت بأني لن أبرح المكان حتى أرى احمد، وإذا بأحد رجال المباحث كبير الحجم شديد السواد يترجّى أحمد يقول له: سنعالجك ونعطيك الدواء (هذا أمامنا نسمعه قبل أن يدخلوه علي) محاولين أن يخفوا معالم جريمتهم بإبني؛ ولكن أنَّـى لهم!”.
تقول: "دخل ابني علينا وحاله يعبّر عن الف كلمه، أقسم بالله لو أن كافراً رأى أحمد لانهار من رحمته بحاله، أما هؤلاء فقلوبهم أشد قساوة من الحجاره”.

تواصل: "دخل علي يجّر الخطى ويترنح من الألم ، هالني ما رأيت والله لكأني انظر إلى شيخ عمره تسعين سنه ! هيكل عظمي ، متهالك من الجوع والبرد ، أعصابه منهاره وعضلاته مرتخيه من التكييف البارد، هزيل الجسم منكسر القوام، وعلى رأسه ملابس شديدة الاتساخ يحتمي بها من البرد، فمه وأسنانه مليئة بالدم وأيضا يخرج من صدره قطع دم، رقبته تؤلمه أشد الألم؛ فقد تجاوز اعتداءهم إلى مكمن الخطوره فضربوه على رقبته فأصبحت خطواته متثاقله لا يستطيع أن يخطو خطوتين كامله حتى ان كلامه لم يعد يفهم! فسقطت مغشياً علي عندما رأيت كل هذا، لم تستطع قدماي أن تحملني من هول ما رأيت!سألتهم لما كل هذا ؟ أجابوني بكل تعنت وجبروت: أوامـر علينا".

وختمت الام قائلة: "يا من بقلبه ذرة رحمة.. أحمد إلى اللحظه هذه وهو الله يتجرع اللظى، أحمد تحت سكين الجزار، أحمد يصارع الموت!!”.