JustPaste.it
تغريدات الشيخ أبي سعد العاملي بخصوص
ا#ذكرى_استشهاد_بن_لادن
@al3aamili


السلام عليكم ورحمة الله، لعلنا نقف اليوم معًا على ظاهرة ما أطلق عليه بعض الإخوة بـــ ذكرى استشهاد الشيخ أسامة بن لادن تقبله الله


ا#ذكرى_استشهاد_بن_لادن قبل أن نقف على مشروعية العبارة ومشروعيّة إحيائها كذكرى داخل صفوف المجاهدين وأنصارهم، يجدر بنا التذكير ببعض الأمور الأولية بارك الله فيكم


علماء الجهاد وقادتهم ومناصريهم من طلبة العلم وكذلك المجاهدون يعتبرون اليوم قدوة للمسلمين، فلابد أن يكونوا أحرص الناس على تحري والتزام السنة


فكل عمل نقوم به هو محسوب على المنهج ولن يتحرّى فيه الناس الصواب من الخطأ ما دام قد خرج ممن يدعون أنهم على الحق


فليس لدينا عصمة للأشخاص ولكن احترام وطاعة لهم بمقدار ارتباطهم بالحق في حياتهم، وبعد موتهم تتحول سيرتهم إلى مدرسة لنا


يخطئ من يعتقد أو يتوهم بأننا نقدس أشخاصًا لذاتهم مهما قدموا لهذا الدين، الأحياء منهم أو الأموات ومنهم من نحسبهم شهداء


ومن هنا تتحول سيرهم إلى مدارس يومية لمن بعدهم، وتظل ذكراهم دروسًا يومية في حياة المجاهدين والدعاة وليسوا بحاجة إلى تخصيص


أقول ليسوا بحاجة إلى أن نخصص لهم يومًا بحد ذاته لكي نتذكرهم أو نحيي استشهادهم مهما كانت الدوافع إلى ذلك، فالأمر دين


قد نتفهم اجتهاد بعض الإخوة بخصوص هذه النقطة ولكن لا ينبغي أن ننجرّ وراء ضغوط الواقع لنخالف فروض الشرع ونسقط في المحظور


من بين أقوى الدوافع هو السعي إلى إغاظة أعداء الله بإحياء ذكرى استشهاد القادة وهو نوع من التحدي وإظهار قوتنا للعدو


ولكني أقول إن التحدي الحقيقي هو السير على نصائح وتوجيهات هؤلاء القادة بشكل يومي وتحويلها إلى برامج عمل مستمرة وإحياؤها


ا#ذكرى_استشهاد_بن_لادن إحياؤها في ساحات العمل والجهاد بدون كثير أقوال بل أحيانا في السر والكتمان وهذا أفضل تجسيد لحبنا لهؤلاء القادة ولسيرهم


إن العدو يستفزنا في كثير من الأحيان لنتخذ الموقف المشبوه والخطأ حتى لو كانت نيتنا طيبة وغايتنا سامية، المطلوب هو الثبات


والمطلوب هو الالتزام بالمبدئية وليس التبعية، وهذا ينطبق على كل شيء في حياتنا الدعوية والجهادية، نحن لدينا وسائلنا وقيمنا


ألا ترون أن الأعداء يمتلئون رعبا من تحركات المجاهدين ومن مجرد ثباتهم في الميدان؟ ألا ترون أنهم يستهدفون قادتنا بكل السبل


إن من واجبنا أن نحيي سير قادتنا الذين قضوا نحبهم، ونحمي الأحياء منهم ونسعى إلى تكوين قيادات جديدة كل يوم ليوم غد


أرجو أن لا يحمل كلامي على غير محمله وأحترم وأقدر كل من اجتهد في هذه المناسبة إغاظة لأعداء الله وليس إحياء لبدعة


ولكني أقول وأفضل أن نقتفي السنة ونعضّ عليها بالنواجذ ونتبع السلف فإنه يسعنا ما وسعهم ولا نزيد


ونقول لإخواننا الأحبة المجاهدين إنكم قد أغظتم أعداء الله بجهادكم ولا تزالون فزيدوا من أعمالكم وثباتكم وتوحدكم


فإن أمنية القائد الإمام بن لادن كانت توحيد الصفوف قبل الضرب بالسيوف، فأحيوا سيرته وفعاله بإزالة كل عوائق التجمع


وأقول لأحبتي الأنصار في كل مكان ولجنود الإعلام الجهادي بوجه خاص، لا تجتهدوا من عندياتكم قبل التشاور مع قادتكم


فإن أقوالكم وما تكتبون محسوب على إخوانكم على الثغور، واحرصوا على الطاعة والاتباع حتى تظل الصفوف قوية والأعمال منظمة


احيوا سير قادتكم بشكل يومي في كل حركة وسكنة، وفي كل كلمة وهمسة، وفي كل مقالة وخطبة، فتغيظوا أعداء الله وتنصروا دينكم


أقول قولي هذا وأسأل الله أن يتقبل شهداءنا أجمعين وعلى رأسهم القائد إمام المجاهدين المعاصر أسامة بن لادن وتقبله في عليين



الخميس

22 / 6 / 1434

الموافق

2 / 5 / 2013