JustPaste.it

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الرابعة من أحكام الجهاد ولطائف مسائله

 

للشيخ\أبو الوليد الأنصارى

 

 

إذا تعين الجهاد فلا يسقط وجوبَه الدينُ وإن كان كبيرا، ولا خلاف بين الفقهاء فيه، لكن يجتهد في وفاءه، أو إقامة كفيل، أو توثيقه برهن

من ترك وفاء أو أقام غريما فله الغزو دون إذن ولو في فرض الكفاية، أما في فرض العين فيفعله إن استطاع، وإلا لم يسقط الفرض عنه





عبد الله بن حرام والد جابر بين عبد الله خرج إلى أحد وعليه دين كثير، فاستشهد، وقضاه عنه ابنه، فما ذمه النبي ﷺ ولا أنكر عليه، بل مدحه


إذا علم الله من الشهيد صدق النية أعان على قضاء دينه، اشتد الغرماء على جابر في وفاء دين أبيه، ولم يكن في ماله وفاءٌ فبورك فيه حتى قضاه

 

 

 

ابن الجوزي: إذا أطلق سبيل الله فالمراد به الجهاد. ابن دقيق العيد: العرف الأكثر استعماله في الجهاد. وفي (خ) باب فضل الصوم في سبيل الله.

 


قال الحافظ ابن حجر في الفتح: من لم يضعفه الصوم عن الجهاد فالصوم في حقه أفضل ليجمع بين الفضيلتين



ليس لنا عبادة يضحك فيها الرجل ويمازح إخوانه ويلهو بالمباحات وله أجر الصائم القائم المتصدق إلا الجهاد في سبيل الله!، فأين طلاب الجنة!

 


قوله: {كمثل حبة أنبتت سبع سنابل}، فيه تنبيه على توخّي الإنفاق في موضعه، لأنها لا تنبت إلا إذا زرعت في أرض نقية وتراب طيب.

 

 

 

بوب البخاري: باب التحنط عند القتال، وفيه جواز استهلاك النفس في الجهاد، وترك الأخذ بالرخصة، والتهيئة للموت بالتحنط والتكفين.

 


انتدب النبي ص الزبير يوم الخندق يأتيه بخير قريش، فدل على جواز سفر الرجل وحده لمصحلة الجهاد، وأن النهي عنه حيث لا تدعو الحاجة إليه.

 

 


حديث الخيل معقود في نواصيها الخير....، دل على الحاجة إليها في الغزو إلى قيام الساعة!، ومن فوائدها أن تكسب الفارس الشجاعة والإقدام

 

 

يحتمل أن يكون خص ناصية الخيل بالخير إشارة إلى فضل الإقدام بها على العدو، فيكون من التحريض على القتال. ذكره الحافظ ابن حجر بمعناه.

 

حدث نواصي الخيل فيه بشرى ببقاء المجاهدين إلى يوم القيامة، وأن الخير معقود بإقامة الجهاد في سبيل الله، ومن الخير علو الدين وظهوره



قوله: لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبدا: لم يجتمعا لأنه محا كفره من الأرض، ولا فرق بين أن يقتله في التحام الحرب أو أن يرميه من بعيد.


ابن عبد البر: تجهيز الغزاة وخلافتهم في أهلهم مندرج في..: وتعاونوا على البر والتقوى والجهاد من أبر البر والمعونة عليه من أفضل المعونة/


تنبه مهم: كل ما ورد في الجهاد من الفضائل فإنما هو خاص فيمن جاهد لتكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الله هي: إقامة شريعة الإسلام.

 

 

قال ابن عبد البر: ينبغي للمجاهد أن يخرج يوم الخميس اقتداء برسول اللهﷺ في أسفاره، لأن الأعمال تعرض على الله يوم الخميس، فيعرض عليه.

 


ابن عبد البر: إذا كانت الغدوة والروحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها فما الظن بمن واظب على ذلك الشهر والشهرين والسنة والسنتين


{ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب}: عظم الله أجر الغالب في الجهاد لأنه امتثل أمر الله بقتل أعداء الله، ودفع شرهم عن أولياء الله



(إذا أكثبوكم فارموهم بالنبل): فيه من فنون الحرب أن لا يستعمل شيء من السلاح إلا في موضعه، وأن الرمي من بعد مقدم لإضعاف تقدم العدو

 

تمت بحمد الله (المجموعة الرابعة) من أحكام الجهاد ولطائف مسائله. تقبلها الله ونفع بها وجعلها سببا لإقامة دينه...